Skip to content

معلومات مضللة عن حضور أهالي جناة فلسطينيين وقائع تنفيذ الأحكام في ذويهم

[:ar]

أحمد العرجا – المرصد الفلسطيني تحقق

تداول نشطاء في موقع فيسبوك معلومات حول وقائع تنفيذ أحكام الإعدام في غزة بحق مدانين بالقتل والتخابر، في 4 أيلول/ سبتمبر 2022.

ووصف حساب باسم “أبو خميس الطويل”، أحداثًا وقعت أثناء تنفيذ الأحكام، زاعمًا حضور عدد كبير من أهالي المدانين لحظات التنفيذ، وأفاد بحضور أطفال ونساء وكبار سن من عائلاتهم، مدّعيًا صدور صراخ من عوائل المدانين متوسلين طلبًا للعفو والصفح من أهالي الضحايا.

 وأضاف أن إحدى السيدات الكبار الحاضرات أبدت استعدادها لتقبيل أقدام أهالي المجني عليهم ليصفحوا عن ابنها، مبينًا أن لحظة التنفيذ كانت مع ارتفاع صوت آذان الفجر، حينها بدأت أحكام الإعدام رميًا بالرصاص، ثم أحكام الإعدام شنقًا.

وانتشر وسم #على_منصة_الإعدام على فيسبوك متبنيًا لهذه القصة، وواصفًا صور نقل الجناة بعد تنفيذ الأحكام إلى سيارات الإسعاف بينما بعضهم صدورهم ممزقة إثر الطلقات، والآخرون وجوههم مزرقة بعد شنقهم.

تشكك مرصد “تحقق” في صحة ما ورد من معلومات، فتواصل مع المكتب الإعلامي لوزارة الداخلية بغزة، الذي نفى حضور أيّ من عائلات الجناة مراسم تنفيذ أحكام الإعدام.

وهو ما أكده أيضًا للمرصد نايف قرموط “أبو شعبان” من عائلة المدان جبريل قرموط، الذي نفى حضور أيٍّ من أفراد العائلة وقائع تنفيذ حكم الإعدام، وأشار إلى أنه زار جبريل ليلة التنفيذ برفقة بعض أفراد العائلة وبحضور والده الموقوف على ذمة القضية نفسها، مفيدًا أن وزارة الداخلية تواصلت معهم وسمحت لهم بزيارته.

وفي ما يخص طلب العفو والصفح، أفاد أنهم تقدموا بثلاثة عروض لأولياء الدم من عائلة دردونة آخرها ليلة التنفيذ، إذ عرضوا مبلغ مليون دينار أردني، إلا أن عائلة المجني عليه رفضوا وأصروا على حقهم في القصاص.

وبالتواصل محمد دردونة، من عائلة دردونة، أفاد بتواصل الداخلية معهم ليلة التنفيذ وإبلاغهم بالحضور لسجن الكتيبة الساعة الثالثة والنصف فجرًا، وأضاف أن الداخلية اصطحبتهم بسياراتها بعد الصلاة إلى مهبط الطيران، حيث جرى تنفيذ أحكام الإعدام بعد الفجر.

 وأشار إلى أن عائلة المدان جبريل قرموط لم يتقدموا بطلب العفو والصلح قبل تنفيذ الحكم، مبينًا أنهم طلبوا العفو قبل يوم من التنفيذ مقابل مبلغٍ مالي -لم يفصح عنه-؛ لكن أولياء الدم رفضوا ذلك.

وبذلك، فإن المعلومات الواردة في المنشور المتداول غير صحيحة، إذ نفت وزارة الداخلية حضور عائلات المدانين وقائع تنفيذ أحكام الإعدام، كما نفت عائلة قرموط وعائلة دردونة هذا.

ومن الإفادات يتبين أن مكان التنفيذ الذي أورده المنشور غير صحيح، فقد أفاد محمد دردونة أن مكان التنفيذ مهبط الطيران لا سجن الكتيبة، كما يظهر عدم صحة موعد التنفيذ الذي أورده المنشور، إذ ادعت المنشورات حدوث التنفيذ مع أذان الفجر، وهو ما نفاه أيضًا دردونة، الذي أفاد بحدوثه بعد صلاة الفجر بمدة.

أنجز هذا التقرير ضمن مشروع “صح” للشبكة العربية لمدققي المعلومات (AFCN) من أريج، بالتعاون مع مبادرة  المرصد الفلسطيني تحقق  كجزء من برنامج “قريب” الذي تنفذه الوكالة الفرنسيّة للتنمية الإعلامية (CFI) وتموله الوكالة الفرنسيّة للتنمية (AFD).

[:]