Skip to content

هل تم ازالة اسم إسرائيل عمدًا من قائمة بيع تذاكر المونديال؟

[:ar]

فاطمة حماد – المرصد الفلسطيني تحقق

تداولت صفحات ومستخدمون في مواقع التواصل الاجتماعي مؤخراً، معلومات مفادها امتناع قطر عن إدراج إسرائيل بموقع الإتحاد الدولي لكرة القدم “فيفا” المخصص لبيع حزم ضيافة كأس العالم، واستبدالها بـ”الأراضي الفلسطينية المحتلة”.

وتفاعل المتابعون مع المنشورات بشكل كبير على أنها خطوة إيجابية لصالح فلسطين، كما بدأ المستخدمون إعادة تداولها على شكل “ميمز”، يشير إلى أن قطر أعلنت أن الإسرائيليين سيحضرون مباريات كأس العالم بتذاكر باسم دولة فلسطين.

عند التحقق من صحة الادعاءات المتداولة تبين عدم صحة تدخل قطر لحذف إسرائيل من قائمة حجز تذاكر مباريات كأس العالم.

فعند الدخول للموقع الرسمي لحجز تذاكر مباريات كأس العالم في قطر 2022، لم نجد اسم إسرائيل مدرجًا ضمن “الدول” ونقاط بيع التذاكر، وذلك لعدم وجود وكيل اسرائيلي لبيع التذاكر في الداخل المحتل عام 1948، ولكن أدرجت فلسطين في القائمة، لوجود وكيل فيها.

 ومن الجدير ذكره أن إسرائيل ليست الوحيدة غير المدرجة في القائمة، حيث هناك عدد من الدول التي لم تجد شركة  MATCH Hospitality  وكلاء لها في هذه الدول ومنها  أذربيجان وأرمينيا وجورجيا، وذلك بحسب المتحدث باسم الشركة.

ولهذا فإن كل ما يجري تداوله حول حذف إسرائيل من القائمة لأسباب سياسية ووطنية هو غير صحيح تماماً، لأن السبب الأساسي لعدم وجود إسرائيل ضمن نقاط بيع التذاكر هو عدم وجود شركة فيها تعمل وكيلاً للشركة المسؤولة عن التنظيم والاستضافة وبيع التذاكر.

كما أوضحت حركة مقاطعة إسرائيل bds أيضا أن هذه الخطوة لم تكن مبادرة من الاتحاد الدولي لكرة القدم، بل عدم وجود شركة إسرائيلية فقط لبيع حزم ضيافة كأس العالم، وأشارت الحركة عبر منشور لها أن الاتحاد الدولي يسمح بمشاركات من الاحتلال الإسرائيلي بشكل مستمر على الرغم من مخالفة ذلك للوائحه الداخلية.

وأن الوكيل المُدرج في قائمة فلسطين هي شركة  BH Hospitality /Winterhill Hospitality، نظراً لكونها شريك رسمي للفيفا لتقديم الضيافة في مونديال كأس العالم الذي يقام في قطر في تشرين الثاني/ نوفمبر.

 كما أن المناطق التي لا يوجد فيها وكيل مبيعات يخدمها، بإمكان سكانها شراء تذاكر عبر مكتب المبيعات الدولي التابع للشركة ومقرها إسبانيا.

يُشار إلى أنه في البداية كان اسم الأراضي الفلسطينية المحتلة مُدرجاً ضمن قائمة نقاط بيع التذاكر، وهو ما أثار غضب الإسرائيليين وانتقادهم لهذه الخطوة، وبحسب موقع “y net” العبري بعد ما رأى الإسرائيليين مصطلح الأراضي الفلسطينية المحتلة في القائمة، بعث الرئيس التنفيذي لاتحاد كرة القدم الإسرائيلي يوسي شرابي رسالة طالب فيها الفيفا بإلغاء تعريف “الأراضي المحتلة”، وهو ما حدث لاحقاً حيث تغيير الاسم في القائمة إلى فلسطين.

كما طالب  بالعثور على وكيل محلي يمكنه تلبية مطالب العديد من الإسرائيليين للوصول إلى كأس العالم، ولكنهم لم يجدوا وكيلاً لذلك لم تُدرج “إسرائيل” ضمن القائمة بعد.

إضافة إلى ذلك قام الاحتلال بالاتفاق مع السلطات الأردنية والأوروبية، بفتح المجال الجوي للرحلات المباشرة من وإلى قطر، وتقصير مدة الرحلات لحضور الإسرائيليين مباريات كأس العالم 2022 في تشرين الثاني/ نوفمبر وكانون الأول/ ديسمبر.

لذا، فإن قطر لم تتدخل رسميًا لحذف إسرائيل من قائمة الدول التي يمكنها حجز تذاكر لحضور كأس العالم، ولا حقيقة لاستبدال اسم إسرائيل بالأراضي الفلسطينية المحتلة.

أنجز هذا التقرير ضمن مشروع “صح” للشبكة العربية لمدققي المعلومات (AFCN) من أريج، بالتعاون مع مبادرة  المرصد الفلسطيني تحقق  كجزء من برنامج “قريب” الذي تنفذه الوكالة الفرنسيّة للتنمية الإعلامية (CFI) وتموله الوكالة الفرنسيّة للتنمية (AFD).

 

[:]