[:ar]

مرح يوسف

تداول رواد مواقع التواصل الاجتماعي، خلال الفترة الماضية معلومة حول وجود قرار رسمي بارتداء منتخبات كل من تونس والمغرب وقطر والسعودية، لشارة كابتن موحدة تحمل علم فلسطين، وسرعان ما بدأت تلك المعلومة في التداول على نطاق واسع.

روابط الإدعاء المضلل: هنا وهنا وهنا وهنا وهنا وهنا

ونص المنشور على أن “رسميا: (تونس وقطر والمغرب والسعودية) ستكون شارة الكابتن فلسطينية في كأس العالم 2022“،

وبتقصي هذا المنشور تم التأكد أن نقطة الانتشار كانت من خلال هشتاج  #شارة_الكابتن_فلسطينية، الذي انطلق في 22 أيلول/ سبتمبر الماضي، عندما غرد الصحفي الرياضي الجزائري خير الدين روبة، عبر حسابه على تويتر. مطالبا المنتخبات العربية بارتداء شارة العلم الفلسطيني.

وبمزيد من البحث تبين أنه بعد مرور يومين من دعوة الصحفي الجزائري، قام اليوتيوبر محمد عدنان -يتابعه ملايين الأشخاص-؛ في 24 أيلول/ سبتمبر الماضي، بتكرار نفس الدعوة في مقطع فيديو عبر حسابه على فيسبوك، إذ دعا أيضا المنتخبات العربية الأربعة المشاركة في كأس العالم لارتداء علم فلسطين كشارة على قميص هذه المنتخبات.

وتم تتبع الصورة المرسومة المتداولة مع المعلومة المضللة، وتبين أن الفنان التشكيلي الفلسطيني رائد قطناني هو من قام برسمها ونشرها عبر حسابه على فيسبوك، تفاعلا مع الحملة.

 

ولم تصدر أي من اتحادات الكورة التابعة للمنتخبات الأربعة أي تصريحات رسمية عن أرتدائها شارة فلسطين على قميص منتخبها، على الرغم من إعلان بعضها عن الزي الرسمي الذي سيخوض بها منتخبها منافسات البطولة.

وفي سياق متصل؛ تم رصد بعض المنشورات التي تفاعلت مع الحملة، وصارت تحث لاعبي المنتخبات العربية على ارتداء الشارة الفلسطينية، معللين ذلك أن لاعبي أوروبا عبروا في مواقف سابقة عن تضامنهم مع أوكرانيا.

ومما سبق يتضح أنه لم يصدر حتى الآن أي رد فعل رسمي حول ارتداء المنتخبات العربية شارة كابتن فلسطينية في كأس العالم بقطر 2022، وأن الأمر لا يعدو كونه مجرد حملة تم الترويج لها على نطاق واسع على مواقع التواصل الاجتماعي.

أنجز هذا التقرير ضمن مشروع “صح” للشبكة العربية لمدققي المعلومات (AFCN) من أريج،  كجزء من برنامج “قريب” الذي تنفذه الوكالة الفرنسيّة للتنمية الإعلامية (CFI) وتموله الوكالة الفرنسيّة للتنمية (AFD).

[:]