Skip to content

معلومة مضللة عن غلق معبر رفح في وجه جريحة فلسطينية

[:ar]

بواسطة Gigi Ibrahim – Flickr: Egyptian Convoy to Gaza, Palestine وCC BY 2.0 و

محمد سليمان – مسبار

خلال العدوان الإسرائيلي الأخير على قطاع غزة، أصيبت الطفلة رهف سلمان (11 عامًا) بشظايا صاروخ تسبب في بتر يديها وقدميها.

وبعد الإصابة عبرت رهف، عن أمنيتها في السفر إلى تركيا، خلال لقاء لها عبر شاشة الجزيرة مباشر، لإجراء عملية زراعة أطراف اصطناعية.

وعقب مناشدة رهف، أعلنت حركة المقاومة الإسلامية “حماس”، أن الرئيس التركي رجب طيب أردوغان، وافق على استقبال الطفلة الفلسطينية الجريحة رهف سلمان، للعلاج في تركيا.

وبعد تجهيز رهف للسفر، بدأت صفحات وحسابات عبر مواقع التواصل الاجتماعي، في تداول مزاعم عن أن السلطات المصرية منعت الطفلة رهف من السفر عبر معبر رفح لتلقي العلاج في تركيا.

شبكة قدس الإخبارية التي يتابعها على حسابها على تويتر أكثر من 800 ألف شخص، وحاصله على علامة توثيق تويتر الزرقاء نشرت تغريدة قالت فيها “السلطات المصرية تمنع الطفلة الجريحة رهف سلمان التي بٌترت أطرافها الثلاثة خلال العدوان الأخير من السفر عبر معبر رفح إلى اسطنبول التركية”.

لم تكن شبكة قدس الإخبارية وحدها التي ذكرت ذلك الموضوع، إذ نشر أيضًا المركز الفلسطيني للإعلام الذي يتابعه أكثر من 378 ألف شخص على تويتر، المعلومة نفسها.

وسائل إعلام أخرى نشرت الخبر:

السلطة الرابعة

جريدة الاقتصادية -غزة 

قام معد التقرير بالتحقق من صحة الادعاءات المتداولة، وتم التواصل هاتفيًا مع خليل سلمان، والد الطفلة رهف، الذي أكد أن “ابنته لم يتم منعها من السفر، وهي في طريقها حاليًا إلى مصر”، موضحًا أن كل ما يتم تداوله من معلومات خاصة بمنع الطفلة الفلسطينية من المرور إلى تركيا عبر مصر مجرد ادعاء مضلل وغير صحيح.

وأحدثت هذه المعلومات المضللة نوعًا من “التلاسن اللفظي” بين المغردين الفلسطينيين والمصريين على تويتر، إذ اعتبر أحد الحسابات الفلسطينية أن “مصر الشقيقة” أرجعت الطفلة من المعبر إلى المستشفى مرتين. ومنعتها من العبور إلى تركيا.

فردت مصرية على هذه التغريدة، متمنية الشفاء للطفلة، متهمة حركة حماس باستغلال فتح المعبر بشكل سلبي. 

وكان رئيس الوزراء الفلسطيني محمد اشتية، قد أعلن في آب/ أغسطس الجاري عن تنسيق السلطات الفلسطينية مع السلطات المصرية لإدخال مساعدات لقطاع غزة عبر معبر رفح.

وفتحت السلطات المصرية المعبر استثنائيًا بداية من 16 أيار/ مايو الماضي، لاستقبال الجرحى والمصابين من قطاع غزة، وإدخال المساعدات المتنوعة. 

أنجز هذا التقرير ضمن مشروع “صح” للشبكة العربية لمدققي المعلومات (AFCN) من أريج، بالتعاون مع منصة  مسبار  كجزء من برنامج “قريب” الذي تنفذه الوكالة الفرنسيّة للتنمية الإعلامية (CFI) وتموله الوكالة الفرنسيّة للتنمية (AFD).

 

[:]