[:ar]
براء المعاني – مرصد صحح خبرك الاخباري
تداول نشطاء على مواقع التواصل الاجتماعي، صورة زعم مروجوها أنها صورة الفلسطيني عدي التميمي، منفذ عملية حاجز شعفاط.
واحتوى المنشور على تعليق: “الشهيد الفلسطيني عدي التميمي رضوان الله عليه نهل من حب أهل البيت الشجاعة، وعدم الركون على ضيم أو ظلم”.
وبالبحث عن أصل تلك الصورة تبين أن الصورة ليست للتميمي.
انتشر هذا الادعاء على “تويتر”، وأعيد نشر الصورة مرفقة بتعليقات مختلفة، أكثر من 400 مرة. كما تم التفاعل مع الصورة أكثر من 2500 مرة بالإعجاب.
نماذج من انتشار الادعاء: هنا ، هنا ، هنا ، هنا ، هنا ، هنا ، هنا.
قام معد التقرير بمراجعة حساب عدي التميمي في فيسبوك، وقارن صورته الشخصية مع الصورة المتداولة، ليتبين أن الصورة المنشورة ليست لعدي التميمي.
(على اليسار صورة: عدي التميمي، على اليمين صورة: مصطفى كلاس)
ولمزيد من التوثيق تم تتبع الصورة المتداولة، لنصل إلى أصل الصورة، إذ نشرها محمد علي خروبي، لبناني الجنسية، على حسابه، مشيرا إلى أنها صورة صديق له يدعى مصطفى كلاس من ضيعة الصرفند بلبنان، نافيا أنها لعدي.
انتشرت الصورة على خلفية العمليات التي نفذها التميمي، أولا في 8 تشرين الأول/ أكتوبر الجاري، عندما ترجل من سيارة وهجم من مسافة صفر على القوة العسكرية للجيش الإسرائيلي، المتواجدة على حاجز مخيم شعفاط باستخدام مسدس، ما أدى لمقتل مجندة وإصابة آخر بجراح خطيرة، وتمكن بعدها من الانسحاب بسلام، لتبدأ بعدها قوات الاحتلال في فرض حصار على المخيم للبحث عنه. وبعدها ظهر عدي في 19 تشرين الأول/ أكتوبر، عندما هجم على الحراس المتواجدين على مدخل مستوطنة معالي أدوميم شرق القدس، ليستشهد بعد الاشتباك.
ومما سبق نخلُص إلى أن الصورة المتداولة لا علاقة لها بالفلسطيني عدي التميمي، وأنها تعود لشخص آخر من لبنان، وأن جميع المنشورات المتداولة مضللة.
أنجز هذا التقرير ضمن مشروع “صح” للشبكة العربية لمدققي المعلومات (AFCN) من أريج، بالتعاون مع مرصد صحح خبرك الإخباري كجزء من برنامج “قريب” الذي تنفذه الوكالة الفرنسيّة للتنمية الإعلامية (CFI) وتموله الوكالة الفرنسيّة للتنمية (AFD).
[:]