Skip to content

فيديو مضلل من جنازة قائد كتائب القسام

محمد سليمان – مسبار 

بعد وفاة محمود العجوري، القائد في “كتائب القسام”، الجناح العسكري لحركة “حماس” الفلسطينية، تداول نشطاء عبر مواقع التواصل الاجتماعي مقطع فيديو يرصد لحظة دفنه في المقابر، مع خلفية صوت، زعم المروجون أنه صوت والد العجوري وهو يدعي على أحد قادة “حماس” قائلًا: “حسبنا الله ونعم الوكيل فيك يا فتحي حماد”. 

ولكن بعد تدقيق المعلومة تبين أن ذلك المقطع مضلل.

نماذج من تداول الإدعاء المضلل:

هنا وهنا وهنا وهنا

رصد معد التقرير تداولًا واسعًا للمقطع المصور عبر”تويتر”، بعد أن أعلنت “كتائب القسام”، وفاة قائدها محمود العجوري بجلطة قلبية يوم الجمعة 18 تشرين الثاني/ نوفمبر الحالي.

ورغم ذكر سبب الوفاة، تم تداول ادعاءات عن تصفية العجوري على يد “حماس”، حتى لا تنكشف ملابسات إحراق منزل عائلة أبو ريا.

وجاء في سياق التغريدات أن العجوري أرسل “كرتونة مجهولة المحتوى ودخل منزل عائله أبوريا التي حرقت قبل أيام بغزة، وقام بإغلاق الأبواب على العائلة وتسبب بحرقهم حتى تفحموا”.

واعتبرت التعليقات أن دعاء الوالد على القيادي الحمساوي فتحي حماد يوضح أن ما حدث “جريمة نكراء وشغل مافيات وعصابات”.

قام مُعد التقرير بتتبع هذا الفيديو المتداول، وتبين أنه مضلل، فقط تم نشره بتاريخ كانون الأول/ ديسمبر 2013، في موقع يوتيوب بعنوان: “لحظة دفن إياد عبد الكريم المدهون” أحد سكان مشروع بيت لاهيا شمال قطاع غزة الذي قتل عام 2013، من قبل أشخاص مجهولين وفتح جهاز الشرطة في حينها تحقيقًا في الحادث.

وكان قد شب حريق في منزل عائلة أبو ريا بمخيم جباليا شمالي قطاع غزة، وتوفي على إثره 22 شخصًا، وأصدرت العائلة بيانًا تنفي خلاله الشائعات التي تم إطلاقها عقب الحادث على مواقع التواصل الاجتماعي.

وانتشرت شائعات حول أسباب وقوع الحريق، حتى بعدما أعلن النائب العام في قطاع غزة المستشار محمد النحال، الأحد 20 تشرين الثاني/ نوفمبر أن الحريق نتيجة عبث أحد أفراد العائلة بالبنزين”.

ومما سبق نخلص إلى أن المقطع المتداول غير صحيح، ولا علاقة له بوالد محمود العجوري، القائد في “كتائب القسام”، ويأتي ضمن الشائعات التي أطلقت حول حريق منزل أبو ريا.

أنجز هذا التقرير ضمن مشروع “صح” للشبكة العربية لمدققي المعلومات (AFCN) من أريج، بالتعاون مع منصة  مسبار  كجزء من برنامج “قريب” الذي تنفذه الوكالة الفرنسيّة للتنمية الإعلامية (CFI) وتموله الوكالة الفرنسيّة للتنمية (AFD).